حكم ترك الصيام
لا خلاف على أن صوم رمضان فرض ، وأنه أحد أركان الإسلام ، فمَن أنكر فرضيته كفر إلا أن يكون ناشئاً في بلاد بعيدة لا يُعرف فيها أحكام الإسلام فيعرَّف بذلك فإنَّ أصرَّ بعد إقامة الحجة عليه كفر .
ومَن تركه تهاوناً بفرضيته فهو على خطر لأنَّ من أهل العلم مَن يرى كفره وردته، ولكن الراجح : أنه ليس بكافر مرتد بل هو فاسق من الفسَّاق ، وذلك لأنَّ الأصل بقاء الإنسان على إسلامه حتى يقوم دليل على أنه خارج من الإسلام ، ولم يقم دليل على أنَّ تارك الصيام خارج عن الإسلام إذا كان تركه إياه تكاسلاً وتهاوناً .
ولكن يجب أن يدعى هذا الرجل الذي ترك الصيام تكاسلاً وتهاوناً إلى الصوم ، فإن أبى عُزر حتى يصوم .