{بروا آبائم يبركم ابنائكم}
أحبتي في لله قديكون موضوعي؟
ليس بالجديد عليكم
لكن مما لاشك فيه،فيه تفاصيل قدتكون
محجوبة بسبب غشاوة الظلالة
وعدم اكتراث الكثيرمنا بالنظر
الى ابعادما مايجب علينا أن ننظرله بعين الأعتبار
تجاه هكذا أمر؟
ومما لا شك فيه ايضآ؟
هو استعانتي بالآيات والأحاديث الصحيحة.. وبكتابات العديد من الأخوان المبعدعين جزاهم الله عني وعنكم كل خير وجعلها في ميزان حسناتهم.
الموضوع غاية في الأهمية
ووالخطورة..
كيف لا.. وهو حكم بر الوالدين..الااااااااوهوحكم برالوالدين..الاوهوحكم برالوالدين؟
وهو فرض واجب، و قد أجمعت الأمة على وجوب بر
الوالدين وأن عقوقهما من أكبر الكبائر والعياذبالله
أنظرماذا يقول هذا الحديث:
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه
] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.
وهذا الحديث ايضاً:
الوالدان..وما أدراك ما الوالدان
الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..
الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..
والله أني لأعجب اشد العجب
من امر
غفلة الأبناء عن هكذا موضوع والإستهتار به..
ألاتشعرون بأهمية بر الوالدين..
ألم تقراءوا قوله تعالى:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين
إحساناً).النساء:36
ألم تلاحظوا أن الله قد قارن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان
للوالدين..
بل وقارن شكره بشكرهما ايضاً..
قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
إلى متى نؤجل..ثم نؤجل..وبعدها أيضآ نؤجل في برنا لوالدينا..
متى سيحين الوقت إذآ لنبربهم؟؟!!..
وكأننا نضمن معيشتهم أبد الدهر..
الى متى نستمر
بتغافلنا عن هذا الكنز الذي على مرأى من أبصارنا ولكننا للأسف نتيه عنه في عمى البصر والبصيرة..
لوأننا نتفكر قليلاً في الحديث التالي:
لوأننا لعنا أمر التذمر بشأن والدينا..
وأبدلنا قول بأنهم لا يتفهموننا ...
أو أنهم شاخا وخرفا..أو..أو.
الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..
أحبتي في لله تفكروامعي
في قوله تعالى:
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي
ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم
فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15
ومعنى قوله سبحانه وتعالى..
حتى وأن وصل الأمربوالدينا
أن يحثانا على الشرك والعياذبالله فلايتوجب علينا الأنقطاع عن
برهما..
هل نحتاج لأثباتاً اكثر من ذلك؟
اليك هذا الحديث:
فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي
مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي
أمك)) متفق عليه.
لكنا وللأسف ...
نبرر لأنفسنا كل ماهومناف
لمايتوجب علينا
أكاد لا اصدق ماتراه عيني
من عقوق الأولاد لوالديهم
وأتمنى أن تصم أذني وأن لا أرى شيئ من أفعال بعض الأولاد تجاه والديهم
وسماع الكثيرمن العبارات
الممتهنه التي يتفوه بها
بعض الأبناءبوجه ابائهم
وامهاتهم..
فمثلآ هناك
أحدهم رأيته بأم عيني
يوقد النار ويقيم فوقها
الشواء وأمه التي توفي
عنها زوجها وتأمل أن يعوضها
ابنها مكان والده وأن يبرها
حملها وطلقها وسهرها
وكل ماتحملته منذ ان كان نطفة
في رحمها الى أن أصبح رجلآ سويا.تنظرهذه الأم من نافذة
غرفتها وترى وتشم رائحة شواء ولدها
وتتوقع أن تكون أول المدعوين
لهذا الشواء لكن توقعها يخيب
إذ أن الأبن دعى زوجته واطفاله وجلس على سفرته
في حديقة الدار وتغافل عن دعوة امه ونسي انها اطعمته من احشائها
وآخر يغتاب أمه ويقول
كلامآ باطلآ أمام جمع من الناس وينقل اليها كلام ولدها
وتحزن حزن يمزق كبدها
وتبكي في عزلة من الناس
كي لايشمت بها شامت
ثم يقع هذا العاق في ورطة
ويسجن فتبيع الأم المسكيه
كل ماتملك لأخراجه من
سجنه فيعود ويفعل مافعل
في الماضي ويسب امه
ويقول عنها كلامآ ما أنزل
الله به من سلطان ثم
يقع مرة اخرى ويسجن
فتعود تلك الأم
الحنونة الطيبة فتبيع حتى
ثيابها لتخرجه ثانية ليعود
الى ماكان عليه
ألم يعلم هذا الأبن وذاك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات
مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على
ولديهما".
ألم يخشى هذا الأبن من قول
والدته..ولك مثله ويأتي اليوم
الذي يدان فيه ويفعلون ابنائه مايفعله .
ربماتقول..
ألهذه الدرجة
استهان الأبناء بأبائهم من أي البشريكونون؟؟..
ياللأسف ...
والمصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..
وكأنهم
لم يعرفوا وصاياه..
أحبائي انظرو لهذه القصة
كان لشاب أب كبيرفي السن
ظجرت منه زوجة الأبن وطلبت من زوجها أن ينقله في غرفة في طرف الدار كانت لأحد الحراس.
ولم يكن من الزوج إلاتلبية رغبة زوجتة؟
نقل الأب الى تلك الحجرة المعزولة وصار طعامه يرسل له بيد خادم ثم يسكب بصحن
خاص به دون غسل الصحن مع تكرارالوجبات.
ملابسه تتسخ وتتيبس من العرق وهو يعاود ارتدائهادون غسل.
مرت الأيام والشهور وأهمل الأبن حتى زيارة والده
وفي يوم ذهب الخادم بطعام
الأب وأذا به قد مات منذ ساعات طويلة وبردت جثته
دون أن يشعربه أحد
اسرع الخادم في اخبار الأبن
بوفاة والده.
دخل الأبن تلك الحجرة وأذا بها
قد تعفنت وملابس والده
قد تيبست من طول ارتدائه لها دون غسل.فحزن حزن شديد
وندم على مافعل بوالده ولكن هل يجدي الندم بعد.
وكان لهذا الأبن العاق ولدآ مازال صغيرآ دخل غرفة الجد مع ابيه
ثم أخذ ذلك الصحن المتسخ
وخباءه تحت ابطه
أنتبه والد الطفل وسأله بعنف ماذا تفعل بهذا الصحن القذر..
تصوروا بماذا اجاب
الطفل؟
قال سأحتفض به لحين تكبر
ثم أضع لك فيه الطعام...
انظروا الى ما جازى الله به
هذا الأبن العاق
وتصوروا شعوره حين سخرالله سبحانه الحق.هذا الصبي لينذر والده بأن الجزاء من جنس العمل.
الموضوع خطير جدآ وأكبر من تفيكيرنا بكثيييييييييييير..
اليك هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى
الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن
حبان].
وقصة مؤلمة أخرى..
وهذه قصة أخرى حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، يقول من شاهدها بل وعاش احداثها.يقول
خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة
على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع
إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها ياخاله: ما أجلسك هنا؟
فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها:
يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني،
وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هو يطلب منها الذهاب معهم والأتصال بولدها في الصباح وهي شديدة الرفض إذا بها تحرك ورقة في يدها،
فقلت لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ قلت في نفسي: علَّني أجد رقم
الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من
يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً وله الأجروالثواب.
، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا
جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.
عقوووووووق.. ليس بعده عقوق.. ..
ولكن أين هم من مراقبة الله لهم..
وكأنهم ضامنين عدم محاسبتهم على كل شاردة
وواردة..
ليكن دائمآ نصب اعيننا : قول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم
القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""
ولنتأمل أخي..أختي في هذه القصة؟
ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب:
إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد
ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة
تعجب الأبن لطلب والده بذبحه عندهذا الحجر؟
قال الأب لاتتعجب يابني
فإني قد ذبحت أبي ها هنا، وكما تدين تدان.
والأمرلايقتصرعلى العقوق فقط بل على البر ايضاً..
والجزاءمن جنس العمل
ولكل مجتهد نصيب..
بروا آبائكم تبركم أبنائكم..
أمعنوا نضركم وأحساسكم في هذا الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا
يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .
كلامي والايات والأحاديث ليست بالجديدة..
هي المواثيق أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..
قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين
إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].
لأ تحسبوني اسوق هذا
الموضوع
وكأنه موضوع بسيط وهين..
ولاتجعلوه كأي سطور تقراء وسرعان ماتهمل أوربما تنسى..
فحسب ماترون أنه اكبرمن ذلك..كيف لاوهو أمرمن الخالق
أمرنا به وأعاده على مسامعنه حبيب الله صلى الله عليه وسلم
الموضوع أكبر بكثيرمماتضنون وتتصورون..
كيف لا وهو قد قورن برضى الله ووصايا رسوله..وبحب الله له بعد الصلاة على أوقاتها مباشرة..وبالجهادفي سبيله قبلها
فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله
عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم
أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق
عليه.
------------
هل سمعت هذا الحديث:
هل تحب أن تطوف في بيت الله العتيق حاجآ أومعتمرآ؟
هل تحب نصرة أخوانك في فلسطين والعراق؟هل تحب
أن تجاهدفي سبيل الله بطرد الكفرة
المحتلين والمغتصبين لبلادالمسليمين؟هل تحب
أن ترفع راية الأسلام عاليآ؟
أقراءهذا الحديث
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر
عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال:
(فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
ماذا تريدفظلآ اكثرمن
حاج ومعتمر ومجاهد..
هل علمت أن معنى الحديث يدل على أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيله
ما
لم يكن فرض عين..
انتظر رجاءآ..ولايتملكك
الملل من اطالة الكلام
في هذا الموظوع لأن فيه
مصير إما الى الجنة أو؟
الى النار
وصدقوني أخواني هوأكبرمن أن ألم
بأطرافه مهما اطلت..
اقرأء هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه
البخاري].
( ففيهما فجاهد )
أية سعادة تلك التي بين
أيدينا ومع ذلك لاننعم انفسنا
فيها؟
أي كنوزمخبأة على خطوات
منا ونتباطأ في المسيراليها؟
أي نعمتة قدمن الله بهاعلينا
ومع ذلك نجحدفظله بدل
شكره؟
تمعن اخي تمعني أختي
{ففيهما فجاهد}
أليس من الأمرالرائع أن تجاهدا
أنت..وأنتي..وأنتما..وأنتم في بيوتكم تنالا فوق أجرالمجاهد
أجرمن حج وأعتمر وبجهد لايكاد يذكر مقارنة بمن يقاتل في ساحات الوغى بعدجهد لايقابله جهد يقتل أويقتل أو تتقطع أوصاله ويبقى معاقآ طوال عمر والأمرلاشك يستحق.أو بمن عانا مشقة الترحال ومشقة جمع
المال لأعانته في سفره ثم بعد ذلك عناء تزاحم الخلق في موقف الحج..
يعني كن صبورآ
فلابأس أن تفي ببعض
مافعلا والداك من اجلك
لتنال رضاهم ورضا الله في
آن واحد..
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة
والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد
حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من
الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ
صُحْبَتَهُما) [رواه مسلم].
وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال:
نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا
بأس به].
ربما يراود ذهنك التسويف
في برهما وتقول في نفسك؟
مازال هناك متسع من الوقت..
أو أنك تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..
ليكن في علمك أن كل هذا
التسويف وربما أضاعة الفرصة ماهوإلامن كيد الشيطان ليحرمك أكبرنعمة من بها الله عليك وليجترك الى مهالك الهاوية والعذاب..
بادرأخي.............بادري أختي
لاتجعلوا، أو، تحسبوا أن بركم لوالديكم هو كرم أوفظل تمنون به عليهم..
أو شيء متى شئنا قمنابه
أو تركناه ..
بل هو واجب فرضه الله سبحانه علينا وسنه نبيناصلى الله عليه وسلم..
فعلينا أن لا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..
ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..
أنسينا الحنان..
نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا..
ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل
الحيوانات...
فالأمومة فطرة ما أحلاها..
أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه
لنا..
اقراء هذه القصة عن قلب الأم.....والتي ذكرها
عبدالله المطلق عظو هيئة كبارالعلماء.
يقول: كانت هناك
امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع
المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى
لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو
سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..
يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.
ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...
هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها،
وقد صدق الشاعر حين قال
أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر
قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر
فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر
ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر
ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
هكذا قلب الأم .........أفلايستحق أن نبره؟؟؟؟؟؟
--------------------
دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.
قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم
الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.
دعوة لنبر بوالدينا في حياتهم قبل مماتهم وبعد موتهم
ولنتخذ بر الصالحين قبلنا
قدوة فنعتبر من برهما؟
أحد السلف لما ماتت أمه بـــكى بشدة فسألوه ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني؟
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف
بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء ,
وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.
ولم ننسى المثال الكبير في البر:
كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.
عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من
الصابرين }
عجباً لهذا البر...
والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط...
بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..
كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال
بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها
فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت
أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد
نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما،
فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره
أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك
دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج
لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).
قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة
إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ
مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".
**************
ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..
فهو نعم البر لهما.
اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك،
ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور
قبره، واغفر خطأياه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً،
اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر
متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.
اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما
خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم
العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.
اللهم جازهم بالأحسان
أحسانا
وبالسيئات عفوآ وغفرآ
اللهم ارحمهم اذا ماصروا
تحت التراب وغاب عنهم
الأهل والأصحاب
وابدلهم دارآ خيرآ من دارهم
وأهل خيرآ من أهلهم
وأرحمنا اللهم ببرهم ورضاهم
عنا
اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}الآية
كم ليلة سهرا معك إلى الفجر، يداريانك مداراة العاشق في الهجر، فإن مرضتَ أجريا
دمعا لم يجْر،تالله لم يرضيا لتربيتك غير الكفِّ والحجر سرير{ وقل رب ارحمهما كما
ربياني صغيرا}الآية
يُعالجان أنجاسك ويثحبان بقاءك، ولو لقيت منهما أذى شكوت شقاءك، ما تشتاق لهما إذا
غابا ويشتاقان لقاءك، كم جرَّعاك حلوا وجرعتهما مريرا{ وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا}الآية
اتحسُنُ الإساءة في مقابلة الإحسان، أوَ ما تأنف الإنسانية للإنسان، كيف تعارض حسن
فضلهما بقبح العصيان، ثم ترفع عليهما صوتا جهيرا{ وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا}الآية
تحب أولادك طبعا، فأحبب والديك شرعا، وارع أصلا أثمر لك فرعا، واذكر لطفهما بك وطيب
المرعى أولا واخيرا{ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}الآية
تصدق عنهما إن كانا ميتين،وصل لهما واقض عنهما الدين، واستغفر لهما واستدم هاتين
الكلمتين، وما تُكلف إلا أمرا يسيرا{ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}الآية
نقلا عن"كتاب"التبصرة" لابن الجوزي) ـ:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
--------------------